الوقاية من كورونا كما أوصانا الرسول الكريم،تعلم كيف تقي نفسك من كورونا
انقسم الناس في التعامل مع هذا الوباء الى ثلاثة اقسام:
1. منهم من يستهزء ويستخف بهذا المرض لدرجة انه يهمل نفسه ولا يتخذاي من اسباب الوقاية ويتعامل مع كورونا بتجاهل تاااااام
2. ومنهم من يأخذ باسباب الوقاية ويتعامل بحرص ولكن بالمقابل مازال يمارس حياته الطبيعة فهو يخرج للعمل للتسوق ولكن مع اخذ الحيطة (وهذا ماأراه الصحيح حسب وجهة نظري)
3. ومنهم من سبب هذا الوباء له عقدة نفسية فأصبح يخاف من الهواء ومن ملامسة اي مكان ولا يخرج من المنزل ولا يستقبل احد وحجر نفسه لدرجة الاختناق
وهنا يجب علينا النظر الى الموضوع بجدية أكثر،ونحن كمسلمون نرد كل شئ في حياتنا حتى ادق التفاصيل الى القرآن والسنة،واذا بحثنا سنجد ان رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم قد أوصانا بوصايا لو عملنا بها نكون قد أخذنا بالاسباب وطبقنا سنته عليه الصلاة والسلام :
أولا:
الأخذ بالاسباب:
[ ] فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال، قال -عليه الصلاة والسلام-:"قال رجلٌ يا رسولَ اللهِ: أعقِلُها وأتوكَّلُ أو أُطلقُها وأتوكَّلُ قال: اعقِلها وتوكَّلْهنا يقول الرسول عليه الصلاة والسلام لاحدهم عندما سأله من اجل ربط الناقة هل يربطها ويتوكل على الله ام يتركها ويتوكل على الله فكان جوابه بان يربطها ويتوكل على الله
وفي هذا الحديث دلالة على الاخذ بالاسباب مع الاتكال على الله فلا نستهتر بالموضوع بحجة اتكالنا على الله دون اخذنا بالاسباب
ثانيا:
الابتعاد عن المصابين :
قال الرسول عليه الصلاة والسلام:"لا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ، ولا هامَةَ ولا صَفَرَ، وفِرَّ مِنَ المَجْذُومِ كما تَفِرُّ مِنَ الأسَدِ."
هنا يخبرنا الرسول الكريم بأنه يجب علينا الفرار من المجذوم والجذام هوَ مَرضٌ تَتآكَلُ منه أعضاءُ الإنسانِ، يعني: ابتعِدْ عنه مُحتاطًا لنفسِكَ طالبًا لها السَّلامةَ كما تفِرُّ من الأسدِ
وعملا بهذا الحديث يجب علينا تجنب المصابين والفرار منهم خوفا على انفسنا
وفي بداية الحديث قال الرسول الكريم لاعدوى ولاطيرة،
ومعنى لا عدوى:لايعني انه لاتوجد امراض معدية ابدا ولكن ان الامراض لا تعدي بحد ذاتها وانما بأمر الله فإن شاء الله اضعفها فلن تستطيع الانتقال من شخص لشخص
ومعنى لاطيرة:والطيرة هي التشاؤم (وهنا منهي عن التشاؤم)
فقد كان العرب في الجاهلية اذا ارادوا سفرا او اي شئ طيروا طير اذا ذهب يمينا تفائلوا واذا ذهب شمالا تشائموا
ولا هامة ولاصفر:
وأما الهامة: فهو طائر يسمى البومة، يزعم أهل الجاهلية أنه إذا نعق على بيت أحدهم فإنه يموت رب هذا البيت، فأبطل النبي ﷺ ذلك.
وأما قوله عليه الصلاة والسلام: ولا صفر فهو الشهر المعروف وكان بعض أهل الجاهلية يتشاءمون به. فأبطل النبي ذلك، وأوضح عليه الصلاة والسلام أنه كسائر الشهور ليس فيه ما يوجب التشاؤم.
وقال عليه الصلاة والسلام ايضا:"لا يورد ممرض على مصح"
فنهى صاحب الابل المراض او يوردها على صاحب الابل الصحاح
ثالثا:
عدم الدخول اوالخروج من أرض الوباء:
[ ] نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدخول او الخروج من المنطقة التي وقع بها الطاعون ، لان في ذلك خطر التعرض لهذا الوباء ولكي يستطيعوا حصره بمنطقة محددة ومنعا لانتشاره، وهذا ما نسميه حاليا (حجر صحي).
[ ] روى الترمذي وقال: حسن صحيح عن أسامة بن زيد: أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الطاعون فقال: «بقية رجز أو عذاب أرسل على طائفة من بني إسرائيل، فإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها، وإذا وقع بأرض ولستم بها فلا تهبطوا عليها»
[ ] وروى البخاري عن ابن عباس: أن عمر بن الخطاب خرج إلى الشام حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الاجناد، أبو عبيدة ابن الجراح وأصحابه.
فأخبروه أن الوباء قد وقع بأرض الشام.
قال ابن عباس فقال عمر: ادع لي المهاجرين الأولين، فدعاهم فاستشارهم، وأخبرهم أن الوباء قد وقع بالشام، فاختلفوا.
فقال بعضهم قد خرجنا لامر ولا نرى أن نرجع عنه، وقال بعضهم: معك بقية الناس وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء فقال: ارتفعوا عني ثم قال: ادع لي الانصار فدعوتهم فلم يختلف منهم عليه رجلان، فقالوا نرى أن ترجع بالناس، ولا تقدمهم على هذا الوباء فنادى عمر في الناس: إني مصبح على ظهر، فأصبحوا عليه قال أبو عبيدة بن الجراح: أفرارا من قدر الله؟ فقال عمر: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة؟ نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله أرأيت لو كان لك إبل هبطت واديا له عدوتان إحداهما خصبة، والاخرى جدبة، أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله؟ قال فجاء عبد الرحمن بن عوف وكان متغيبا في بعض حاجاته، فقال: إن عندي في هذا علما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا سمعتم به في أرض فلا تقدموا عليها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه» قال فحمد اللهَ عمرُ ثم انصرف.
[ ] وروى الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تفنى أمتي إلا بالطعن والطاعون ، قلت : يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه ، فما الطاعون ؟ قال : غدة كغدة البعير ، المقيم بها كالشهيد ، والفار منها كالفار من الزحف ) ، وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الفار من الطاعون كالفار من الزحف ، والصابر فيه كالصابر في الزحف ) رواه أحمد.
فاذا عملنا بهذه الاحاديث نكون قد جنبنا انفسنا من خطر الاصابة باذن الله وفي حال اصابنا شئ فهذا قدر الله ولا مفر منه ولكن نأخذ بالاسباب ونتوكل على الله .
مع الالتزام باذكارنا صباحا ومساءا:
ومن بين الاذكار :(اللهم عافني في بدني ،اللهم عافني في سمعي،اللهم عافني في بصري )ثلاث مرات
ومعنى اللهم عافني في بدني :أي من الامراض والاسقام
نسأل الله الصحة والسلامة لجميع المسلمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق